اليسار الفرنسي الحليف الذي طال انتظاره ! - 24 ساعة تونس
اليسار الفرنسي الحليف الذي طال انتظاره !

اليسار الفرنسي الحليف الذي طال انتظاره !

تونس - في ضوء الأحداث السياسية الأخيرة، يبدو أن اليسار الفرنسي قد أصبح حليفًا هامًا للجنوب العالمي، بما في ذلك تونس، في مواجهة اليمين المتطرف الذي يُعرف بعنصريته وتفوقه وزيفه. اليسار، الذي طال انتظاره، وصل أخيرًا ليعيد ترتيب الأمور ويقف صفًا واحدًا.

بعد انتخابات تاريخية، أصبح اليسار الفرنسي قريبًا من السلطة، وهو ما يثير الأمل في تحسين العلاقات بين الجنوب العالمي وفرنسا، التي كانت تتجه نحو اليمين بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. يجب التأكيد على أن هذه الانتخابات لها دلالات كبيرة، حيث تمكنت الجبهة الشعبية الجديدة من تصدر الانتخابات التشريعية المبكرة، رغم عدم تمكنها من تشكيل أغلبية برلمانية كافية لتشكيل حكومة يسارية بحتة.

النجاح الانتخابي للجبهة الشعبية الجديدة يُعتبر حدثًا تاريخيًا، لم يشهد مثله منذ انتخاب فرانسوا ميتران في عام 1981. هذا التصويت له تأثير مزدوج، من جهة، يهدف إلى منع اليمين المتطرف من تحقيق المزيد من الانتصارات، ومن جهة أخرى، يفتح الباب أمام اليسار لتطبيق أفكاره ومبادئه على فرنسا...هذا اذا ما اضفنا ان من بين المواضيع الرئيسية التي يتوقع أن يتناولها اليسار، هي الهجرة، والقضية الفلسطينية،التي بلغت مع اليسار حد التمرد على الجميع، والاعلان بكل ثقة في النفس، انه حالما يفوز سيكون في الصف القضية الفلسطينية، ويرفع  من مستوى العلاقات مع جميع الدول من الشمال الى الجنوب ويضع حدا للمخاطر البيئية . 

ورغم هذا النجاح، يجب أن يظل الحذر موجودًا، حيث أن التحدي الأكبر لأصدقاء اليسار الفرنسي يبدأ الآن، ومن الضروري استثمار نتائج هذا التصويت التاريخي لحكم فرنسا التي تُوصف الآن بأنها "غير قابلة للحكم". ستبدأ قريبًا لعبة التحالفات والمفاوضات السياسية، ويبقى علينا متابعة التطورات كمشاهدين يقظين.
*س. م

جهات

الوطنية

العالم

الأكثر مشاهدة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *