تونس، 8 جويلية 2024: دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى مراجعة الإجراءات المعقدة التي تُعيق إنجاز المشاريع العمومية، وذلك خلال تدشين محطة تحلية مياه البحر بالزارات في ولاية قابس.
وأكد الرئيس سعيد أنّه من غير المقبول أن يستغرق تنفيذ مشروع تحلية المياه أكثر من خمس سنوات،
مُشددًا على ضرورة تطوير مناهج العمل لتلبية احتياجات المواطنين في مجال المياه الشرب والري وزراعة الأعلاف وتربية الماشية.
وأشار الرئيس إلى أن مشكلة المياه في تونس قديمة، لكنها ازدادت حدة في السنوات الماضية، مُحمّلًا السياسات الداخلية والخارجية مسؤولية هذا التدهور.
ودعا سعيد إلى مراجعة السياسات المتعلقة بالماء،
مُشيرًا إلى أن هناك خيارات خاطئة تم اتخاذها في الماضي،مثل قبول مشاريع ضارة بالبيئة رفضتها دول إفريقية أخرى.
كما أكد الرئيس على ضرورة ترشيد استهلاك المياه بشكل عادل وواضح، مُشيرًا إلى أن قطاع تربية الماشية وزراعة الأعلاف يعاني من نقص المياه،
مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف واحتكارها من قبل عدد محدود من الأشخاص.
وطالب سعيد الدولة بتوزيع الأعلاف على الفلاحين بأسعار مناسبة،مُعتبرًا أنّ هذه القضية تمسّ الأمن الغذائي للشعب.
وتُعدّ محطة تحلية مياه البحر بالزارات أولى المشاريع المنجزة ضمن برنامج تحلية مياه البحر الذي انطلق سنة 2016، وتُوفّر هذه المحطة الماء الصالح للشرب لأكثر من مليون مواطن في ولاية قابس.
ومن المقرر أن تنطلق محطة تحلية مياه بصفاقس أواخر الشهر الحالي، بينما لا تزال محطة سوسة قيد التنفيذ.
ويأتي تدشين محطة تحلية مياه الزارات في إطار جهود الدولة التونسية للتخفيف من أزمة نقص المياه التي تُعاني منها البلاد.