قفزت شعبية رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن مؤخرا في العالم العربي والاسلامي الى مستويات قياسية وغير متوقعة وباتت محل اهتمام المسلمين في جميع البلدان في العالم لمواقفها العلنية وتضامنها شبه التام مع الجاليات المسلمة أينما كانوا.
رئيسة وزراء نيوزيلندا ، رغم الموقف المحرج الذي وضعت فيه بسبب مجزرة المسجدين ، تمكنت في ظرف قياسي من امتصاص الصدمة وتحول أنظار الغاضبين اليها الى اعجاب ، فهي لم تتردد للحظة بأن تصف منفذ المجزرة بالارهابي المتطرف وطالبت بعدم ذكر اسمه حتى لا يحظى بالنجومية التي يبحث عنها والاصرار على وصفه بالارهابي ، مؤكدة انها ستعمل في الفترة القادمة على تغيير قوانين بلدها حتى ينال أشد عقوبة ممكنة.
ولم تقف عند هذا الحد بل أمرت بصرف جرايات مدى الحياة لضحايا العملية الارهابية وتلبية جميع طلباتهم الاجتماعية مهما كانت والوقوف الى جانب ذويهم وتقديم المساعدة لهم جميعا دون استثناء في نيوزيلندا او خارجها.
كما أمرت برفع الاذان في جميع انحاء البلاد وان تعمل جميع وسائل الاعلام على بثه ، وان يحظى الضحايا بجنازة مهيبة يحضرها جميع أطياف الشعب النيوزيلندي .
وفي خطوة ثانية ، أمرت بأن تحظى جميع المساجد في نيوزيلندا مستقبلا بالحماية المتواصلة ، ووضع خلية أزمات تتحدث باللغة العربية وتستجيب لكل طلباتهم.
جاسيندا ، أثارت ذهول الغرب وصدمتهم بعد ظهورها مرتدية الحجاب وتقدم تعازيها لجميع عائلات ضحايا المجزرة في وقت انتظر فيه البعض ان تنهار امام الكارثة وتعتزل السياسة ، لكنها أثبتت انها امرأة حديدية لا تقبل الظلم ، وتصدت للعنصريين ، والاغرب ان شعبيتها ارتفعت عوض ان تسقط وباتت محل احترام وتقدير من الجاليات العربية والمسلمة في جميع انحاء العالم .
