الأمم المتحدة، 5 جوان 2024، أعلن علماء المناخ اليوم أن شهر ماي 2024 كان أحر شهر في التاريخ المسجل، ليمثل ذلك الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يشهد درجات حرارة قياسية مرتفعة.
يُعدّ هذا الرقم القياسي بمثابة إنذار صارخ للبشرية حول الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة تغير المناخ.
ووفقًا لـ "خدمة تغير المناخ كوبرنيكوس" التابعة للاتحاد الأوروبي، فقد بلغ متوسط درجة حرارة الأرض في ماي 2024، 52.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويُعدّ هذا الارتفاع في درجات الحرارة استمرارًا لاتجاه مقلق، حيث شهد العام الماضي أرقامًا قياسية مرتفعة في درجات الحرارة، مع توقعات بارتفاعها بشكل مخيف خلال السنوات القادمة.
يُعدّ هذا الارتفاع في درجات الحرارة المتسارع لكوكب الأرض تهديدًا خطيرًا على النظم البيئية وصحة الإنسان.
فقد حذرت الأمم المتحدة من أن تغير المناخ يُشكل خطرًا وجوديًا على البشرية، مما قد يؤدي إلى موجات حر أكثر شدة، وارتفاع مستويات سطح البحر، وجفاف، ونقص في الغذاء، وتهجير جماعي.
وأمام هذا التهديد الخطير، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "التعبئة والتحرك وتقديم حلول" لمواجهة تغير المناخ.
وأكد غوتيريش على ضرورة "الانتقال من حالة الطوارئ المناخية إلى حالة الطوارئ
العملية" من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
والاستثمار في الطاقة النظيفة.
وأضاف غوتيريش: "لا نملك ترف الوقت للانتظار. يجب أن نتحرك الآن لإنقاذ كوكبنا ومستقبل البشرية." الوقت يداهمنا، ولن ينتظر تغير المناخ على أحد. حان الوقت لاتخاذ
خطوات حاسمة لحماية كوكبنا وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة".