قال مسؤول بشركة الخطوط التونسية، طلب عدم ذكر اسمه، أن الشركة تواجه مصيرا مجهولا بسبب الخلاف بين المنكبي ومعروف.
وأضاف المسؤول في تصريح لـ"العربي الجديد" أن قرار اعفاء الياس المنكبي يعطّل خطة الإصلاح العاجلة التي تحتاجها الشركة، مشيرا إلى أن الخلاف بدأ بسبب رفض وزير النقل دعم الخطوط التونسية بتمكينها من 100 مليون دينار (الدولار = نحو 2.85 دينار) طلبتها الشركة لمساعدتها على تجاوز مخلفات أزمة كورونا.
وكان وزير النقل قد قال في مقابلة مع "العربي الجديد" إن الحكومة لن تمنح أي دعم مالي للشركة، وطلب من إدارة الخطوط التونسية التعويل على إمكانياتها الخاصة وإعادة تسيير الرحلات بالاعتماد على مواردها الذاتية، مؤكدا أن الحكومة لا يمكنها المخاطرة بتقديم دعم مالي لمؤسسة في وضع صعب قد تعجز مستقبلاً عن استعادته.
وأفاد معروف أن الخطوط التونسية قادرة بإمكانياتها الذاتية على استعادة النشاط عبر خطة تجارية جديدة تعتمد على الخطوط الأكثر ربحية، وإلغاء خطوط غير مربحة إلى جانب مقترح إلغاء أو تأجيل صفقة شراء 5 طائرات جديدة كانت مبرمجة، واستعادة الأموال التي تم دفعها كمبالغ مقدمة في إطار هذه الصفقة لتحسين الأرصدة المالية للشركة.