كان القاضي الشريف المكي بن عمار يزاول عمله بمكتبه في محكمة سليانة حتى قيل له " لقد قبلوا استقالتك من القضاء الف مبروك".
المكي بن عمار لم يحرر يوما نص استقالة من القضاء ،لكن خصومه تربصوا به و كادوا له، وتلاعبوا بالقوانين ليقدموا مطلب الاستقالة بدلا عنه محررا باسمه والسبب نزاهته ونظافة يده ولم ينخرط في عصابة او لوبي.
المكي بن عمار تعرض للظلم و التنكيل و السجن والتجويع لانه كشف ملفات فساد في ولاية قفصة حيث كان يعمل ( تتعلق بقضاة بالمحكمة الابتدائية بقفصة على راسهم وكيل الجمهورية محمد الخليفي ).
بعد محنة السجن و التشريد و القهر و الاذلال انصفته رئيسة مجلس القضاء العدلي و عاد للعمل منذ اشهر قليلة بمحكمة سليانة بعد ثلاث سنوات من الايقاف و العذاب لكن جلاديه تربصوا به مجددا ويطردونه من سلك القضاء بطريقة غريبة فتحت الباب على مصرعيه حول استقلالية القضاء في بلادنا.
المكي بن عمار القاضي الذي حقق في حرائق هكتارات من الحبوب بسليانة ، اكتشف أنها بفعل فاعل ولصالح عدد من اللوبيات وطالب بإيقافهم وايداعهم السجن .