توفيت مهى القضقاضي تلميذة بمدرسة البطاح من معتمدية فرنانة التابعة لولاية جندوبة أمس بعد انجرفتها مياه السيول باحدى المجاري للمياه اثر تهاطل كميات كبيرة من الامطار بالجهة .
وتم العثور على التلميذة التي تدرس بالسنة السادسة من التعليم الابتدائي من طرف المواطنين بمنطقة أواد مفدة بالقرب من مسكنها .
وتم انتشال الجثة بحضور النيابة العمومية والحماية المدنية ونقلها الى المستشفى الجهوي بجندوبة لعرضها على الطبيب الشرعي.
وخلفت مها لوعة وحسرة لدى اهالي الجهة والاطار التربوي وعائلتها ، خاصة وأن الهالكة تلميذة متفوقة وتحصلت على العديد من الشهائد .
لطيفة الڨضڨاضي والدة التلميذة "مهى" ، قالت في تصريح اذاعي ان الهالكة كانت متفوّقة في دراستها، "نجحت و جاءت الأولى رغم إنّو الحاكم قصّ علينا الضوْ" و رَجْعُوه بعد ما ماتِتْ".
ثم تواصل حديثها بنفس الحُرقة معبرّة عن استنكارها الشديد لغياب ممثلي الدولة و تجاهلهم لمعاناة عائلاتها التي تعيش في "مكان قصديري" أبعد ما يكون عن تسميته "منزل لائق"، "غرفة متهالكة السقف و الجدران".
بنبرة لا تقل حُزنا عن نبرة أمّها، تحدّثت المُعلّمة التي كانت تُدرّس "مهى"، قائلة إنّها تلميذة نجيبة متفوقة و شغوفة بالدراسة كانت حريصة على أن تكون الأولى طيلة سنوات الدارسة من السنة الأولى إلى السنة السادسة أساسي، مضيفة أنه رغم وضعية الفقر المُدقع التي كانت تعيشها مهى، كانت مرفوعة الرأس لا تتردّد في مساعدة زملائها، و متشبّثة بتحقيق حُلمها.
