ماذا لو فازت امرأة برئاسة تونس؟ - 24 ساعة تونس
ماذا لو فازت امرأة برئاسة تونس؟

ماذا لو فازت امرأة برئاسة تونس؟

تعد المترشحة للرئاسية سلمى اللومي من بين أبرز العناصر النسائية في تونس، ورغم أن حظوظ فوزها غير متوفرة ، الا ان نجاحها قد يقود البلاد الى الاستقرار وهي رسالة مطمئنة يبحث عنها الغرب ، أن تونس بدأت تشق طريقها في مصاف الدول الاكثر ديمقراطية في العالم .


فوزها ، قد يعجل في جلب الاستثمارات الى بلادنا وييسر عمليات التفاوض ، واللحاق بالمنافسة الاقتصادية الشرسة التي تعيشها منطقتنا ، فضلا عن حياد هذه المرأة والملاحظ خلال الحملة الانتخابية ،عن الخوض في اي سجال سياسي او الشوشرة على المتنافسين .

اختيارنا للومي من بين النساء المترشحات للإنتخابات الرئاسية ، جاء من منطلق اي من المترشحات بين كل من عبير موسي وسلمى اللومي الاجدر بالرئاسة ، في حال خير التونسيين نسف القاعدة المألوفة وانتخاب امرأة على رأس الدولة ؟.

المناظرة التلفزية الاخيرة ، بين المترشحين للرئاسيات ، كشفت عن فوز ساحق لسلمى اللومي على عبير موسي احدى أبرز المتنافسات على المقعد الرئاسي ، وبدا واضحا ان برنامج موسي يقوم على أجندة خارجية من شأنها أن تلحق ضرار بمناخ السلم الاجتماعي ، وتفتح الابواب لصراعات داخلية أرهقت تونس طيلة عقدين ، وكان للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الدور الكبير في تفادي هذه المخططات الدموية ، يقابله برنامج اصلاحي يستند الى الدراسات الاقتصادية للومي والذي يركز على النهوض بالبلاد اقتصاديا وتعزير دور الدبلوماسية الاقتصادية لجلب الإستثمارات ، بالاضافة الى تعهد بالتخلي عن راتب رئيس الجمهورية ، وهو قرار لم نسمعه من أي مترشح !.
  
اللومي كشفت خلال اطلاق حملتها الانتخابية عن برنامج موحد للدبلوماسية الاقتصادية لجلب المزيد من رجال الاعمال للإستثمار في تونس ، والقيام بإصلاحات شاملة لعدة منظومات من بينها منظومة المتقاعدين واقرار امتيازات لهم.

كما تعهدت خلال تقديمها لترشحها ، انها ستعمل على استرجاع هيبة الدولة وتطبيق القانون على الجميع وتقديم مبادرات تشريعية لدعم التنمية وتحقيق الاستقرار الأمني بالبلاد.

وتعد اللومي من أبرز العناصر النسائية التونسية المشاركة في سباق الانتخابات الرئاسية السابقة لآوانها وشغلت عدة حقائب ومسؤوليات في الدولة ونجحت في ادارة العديد من الملفات .

وعرف عن اللومي عدم تسرعها في اتخاذ القرارات وعدم خوضها لسجال مع المتنافسين على المقعد الرئاسي وغيرهم ، واتباعها للسياسة الدبلوماسية الرصينة والمتوازنة والهدوء في معالجة الملفات ، وحرصها في أغلب خطاباتها على انارة الرأي العام بالقضايا المصيرية للبلاد.

فكرة تقلد امرأة منصب رئاسة الجمهورية في دولة عربية ، فكرة تبدو مجنونة ، لكنها قد تكون مفيدة، خاصة اذا نظرنا للعالم ووجدنا أن هناك أمثلة لنساء نجحن في قيادة بلادهن الى ثورة اقصادية وتكنولوجية ، والامثلة الناجحة متوفرة ونجد على رأسهن أنجيلا ميركل التي قادت ألمانيا الى حكم أوروبا ، بعد ان كانت بلادها تنهار ، وتصبح اليوم من أقوى الاقتصاديات في العالم ، ودورها كان كبيرا في انقاذ بلادها وأوروبا من الازمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم ، رغم أنها عالمة في الكيمياء ولم تدرس الاقتصاد مطلقا. 

فوز امرأة في سباق الانتخابات الرئاسية في تونس أمر غير مسبوق عربيا واقليميا، ونحن أمام عملية انتخابية ، قد تصبح تاريخية بإمتياز  ، في حال قرر التونسيين سحب البساط عن باقي المترشحين وتكليف امرأة بقيادة البلاد.

س.م    



 

جهات

الوطنية

العالم

الأكثر مشاهدة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *