عقدت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر لقاء صحفيا لكشف ملابسات اغتيال الشهيد محمد الزواري بصفاقس يوم 15 ديسمبر 2016 من قبل وحدة خاصة وحدة استخباراتية تابعة للكيان الصهيوني.
وقد أوضحت الوزارة بأن فكرة اغتيال الشهيد الزواري انطلق التحضير لها قبل 18 شهرا وتم عقد اجتماعات تحضيرية في الغرض في مدن إيطالية وسويسرية ورومانية ومقدونية فضلا عن نيويورك بالولايات المتحدة.
وقد جرى استقطاب عدة عناصر تونسية وأجنبية تتوزع مهامها بين التنفيذ والاستقطاب والتمويه وقد توصلت وزارة الداخلية ممثلة في مختلف مصالحها المختصة بالتنسيق والتعاون مع عدة وزارات وإدارات من تحديد الأدلة الفنية وهويات الأشخاص الحقيقية المتورطين في الجريمة، ومسارات المورطين منذ دخولهم للتراب التونسي عبر ميناء حلق الوادي حتى تاريخ مغادرتهم للوطن.
المخطط كان يعتمد في مرحلة أولى على مطالبة شخصين بوضع سياراتين من مواصفات معينة (سيارة صغيرة الحجم وأخرى كبيرة الحجم يشترط أن يكون بها باب جانبي) بأحد المآوي، إلا أن الشخصين رفضا ذلك، فتم المرور إلى الخطة ''ب'' وهي مطالبة فتاة تدعى مهى بن حمودة بتوفير السيارتين المطلوبتين مقابل إغوائها بالمال، وقد كان في الحسبان تصفيتها بعد اغتيال المهندس.
من جهته أوضح سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مباشرة التحقيقات في قضية القتل العمد والمتبوعة بالجرائم الإرهابية، وقد تم إصدار بطاقتي تفتيش دوليتين ضد مواطنين بوسنيين وإنابات عدلية إلى السلطات القضائية من طرف السيد عميد قضاة التحقيق بكل من السويد والبوسنة ولبنان وكوبا ومصر وبلجيكا وسويسرا وكرواتيا، غير أن هذه الإنابات اصطدمت برفض السلطات البوسنية تسليم مواطنيها لدول أجنبية، علما وأن إلفيك ساراك ومواطنه ألان هما الرأس المدبر للجريمة التي راح ضحيتها الشهيد الزواري.