كشف الخبير في المخاطر المالية، مراد الحطاب ، اليوم في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ، ان الاتحاد الأوروبي، الشريك التقليدي لتونس، اصبحت لديه مخاوف من تزايد نفوذ الصين في تونس. ففي حين قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات اقتصادية وفنية كبيرة لتونس على مر السنوات، فإن الخبير يرى أن تقدم الصين نحو تونس في إطار شراكة استراتيجية قد يدفع الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف جهوده للحفاظ على علاقاته مع تونس وتعزيزها.
كما يؤكد الخبير أن توقيع مذكرة بين الجهات التونسية والشركات الأوروبية لإطلاق مشروع طموح لإنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال مهتمًا بالوجهة التونسية. وتقدر الاستثمارات المطلوبة للمشروع بنحو 6 مليارات يورو في المرحلة الأولى، وقرابة 40 مليار يورو في المرحلة النهائية المخطط لها بحلول عام 2050.
ويرى الخبير أن بإمكان تونس أن تتبنى نهجًا متوازنًا يمكنها من الاستفادة من العروض التعاونية المقدمة من الصين، مع العمل على تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وأن هذه المنافسة بين القوى الكبرى يمكن أن تدر على تونس مزايا اقتصادية وتقنية كبيرة.
كما لفت الخبير إلى أن مشاركة تونس في أشغال القمة الأولى الكورية الأفريقية تؤكد انفتاح تونس على التكتلات الإقليمية وتشكل محاولة لإيجاد فرص جديدة للتعاون.
