كشف المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى طارق الجراحي ،في تصريحات اعلامية ، إن تونس انطلقت في تجربة زراعة القمح بالجنوب خلال الموسم الحالي. وأوضح أن قطاع الحبوب يُعتبر استراتيجياً ويؤثر على الأمن الغذائي في تونس.
وأشار جرّاحي إلى أن التغيرات المناخية والتحولات الجيوسياسية التي لها آثار كبرى على توفر مادة القمح دفعت وزارة الفلاحة للتفكير في خيارات جديدة لتعزيز الأمن الغذائي. وأكد وجود موارد مائية هامة في الجنوب التونسي، وأنه تمت تجربة عدة أصناف من القمح الصلب لمتابعة مدى تأقلمها مع المناخ الصحراوي، وكانت المؤشرات إيجابية.
وذكر أنه تم زراعة 18 هكتار في ولايات تطاوين ومدنين وقبلي، وهناك طلبات لزراعة 1560 هكتار مع توقعات ببلوغ ألفي هكتار في ظل تزايد الطلبات من قبل الفلاحين لتبني هذه الزراعة. كما أشار إلى وجود توجه نحو منطقة سهل الرومان بمعتمدية الذهيبة وبير عمير بمعتمدية رمادة والتي تحتوي على مناطق سقوية وموارد مائية، ومساحات هامة قد تصل إلى زراعة 10 آلاف هكتار.