لكن ما يعتبره قيس "نفاقا"، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، هو حصول الطبيب الأجنبي الذي يقوم بكامل عمله، من علاج للمرضى ومناوبات ليلية "على ثلث راتب الطبيب الفرنسي، فقط لأنه لم يتم بعد معادلة شهادته"، على حد قوله.
وأضاف: "نعامل مهنيا كالأطباء الفرنسيين، علينا نفس الأعباء ونقوم بنفس الواجبات، ويشهد مدراؤنا ومرضانا بكفاءتنا العالية وتفانينا، لكن راتبنا الشهري لا يتعدى 2000 يورو، نعمل بعقود عمل تتجدد كل ستة أشهر، وبالتالي علينا تجديد بطاقة الإقامة كذلك كل ستة أشهر".
وتابع "المضحك في الأمر، أنك طبيب لا يسمح لك بتوقيع شهادة وفاة ولا تصريح خروج مريض لأنك لست عضوا في عمادة الأطباء".
شرح الدكتور التونسي أن المناظرة الكتابية التي يتم تنظيمها من أجل المعادلة، يشارك فيها أكثر من 4000 طبيب ليتم اختيار 600 طبيب.
وأضاف الدكتور قيس الرقيق: "هذه المباراة الانتقائية أعتبرها ضربة حظ، من لم يتخط الاختبار سيعود إلى الوضع الذي كان عليه، أما الذي نجح فعليه العمل ثلاث سنوات أخرى بنفس الظروف السالفة الذكر كطبيب، ثم يمر ملفه بعد ذلك أمام لجنة قد تطالبه بإجراء تكوينات إضافية خصوصا في التخصصات الحرجة والصعبة، لتحصل بعدها شهادته على الاعتماد الأوروبي ويصبح حينها يتمتع بنفس حقوق الطبيب الفرنسي".