وفاز الممثل الأميركي المصري الأصل رامي مالك بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم Bohemian Rhapsody.
وبذلك يكون مالك قد تفوق على ممثلين كبار مثل برادلي كوبر وكريستيان بيل. بينما فازت الممثلة أوليفيا كولمان على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم The Favorite .
كما حققت الممثلة ريجينا كينغ، جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم. If Beale Street Could Talk.
كما حقق مخرج فيلم روما Roma ألفونسو كوارون جائزة أفضل مخرج، وهو الفيلم الذي خطف الأضواء أيضاً، بفوزه بجائزة أفضل فيلم أجنبي قصير وهو أول فيلم مكسيكي يفوز بهذه الجائزة، وقد تم تصويره بالأبيض والأسود.
كما حصد الممثل ماهرشالا جائزة أفضل ممثل مساعد في فيلم Green Book وهو فيلم سيرة ذاتية كوميدي يُعد من أبرز أفلام العام.
رامي مالك المولود لأبوين مصريين هما سعيد مالك ونيلي عبد الملك عانى من التمييز السلبي ضده في المجتمع السينمائي الأميركي، تماما كما يعاني كل من يحمل ملامح عربية أو شرق أوسطية، رغم كونه ولد وتربى وعاش في الولايات المتحدة طوال حياته.
يقول مالك في حواره مع موقع "جي.كيو الشرق الأوسط" في سبتمبرالماضي "لقد كانوا يقولون: هذا إرهابي مقبول، هذا إرهابي يمكن الوصول إليه، ولكن بعد أن قمت بهذا لمرة، قلت: تبا، لا مزيد من هذا.. لا أريد لمشواري المهني أن يكون هكذا".
منذ ذلك الحين بدأ مالك يرفض بشكل متكرر الموافقة أو حتى الرد على أي عروض يتلقاها لأداء أدوار تظهر العرب أو الشرق أوسطيين بشكل سيئ.
وبدأت بعدها رحلته الجديدة في أدوار مساعدة مختلفة ومميزة، نذكر منها دوره كفرعون مصري في سلسلة أفلام "ليلة في المتحف"، بالإضافة إلى دوره في سلسلة أفلام مصاصي الدماء الرومانسية "تويلايت".
استمر مالك عقب ذلك في اقتناص الأدوار الجيدة في أفلام مخرجين كبار على شاكلة بول توماس أندرسون، وسبايك لي، ولكن كل هذا تغير عام 2015 حينما تحول مالك فجأة إلى دور البطولة.
وفي عام 2016 وعقب تجسيد مذهل من مالك، استطاع أن يفوز بجائزة "إيمي" في فئة أفضل ممثل تلفزيوني درامي، ليصبح أول ممثل غير أبيض يفوز بالجائزة منذ عام 1998، ويكسر الأبواب المغلقة أمام ذوي الأصول العربية.
وفي نهاية الأمر، قدم مالك تجسيدا جيدا جدا لشخصية ميركوري الدرامية المتقلبة، وتميز بالخصوص في تجسيده لأدائه الغنائي الأيقوني في حفل "لايف إيد" (live aid) عام 1985، وكان الأمر مذهلا خاصة أن مالك كان يحاول إعادة خلق ما يعتبره الكثيرون أفضل أداء حي في تاريخ موسيقى الروك.
في نهاية العام، حقق فيلم "بوهيميان رابسودي" إيرادات هائلة، لدرجة أنه جاء في المركز الثامن في قائمة أعلى عشرة أفلام تحقيقا للإيرادات على مستوى العالم.
وعلى خلاف المتوقع، اقتنص الفيلم في النهاية جائزة "غولدن غلوب" في فئة أفضل فيلم درامي.
وفي نفس الليلة حقق رامي مالك إنجازه الفردي الأهم حتى الآن بفوزه بجائزة "غولدن غلوب" في فئة أفضل ممثل درامي.
